بسم الله الرحمن الرحيم

      أردت بمناسبة صدور العدد السابع من مجلتكم" إشكالات" أن ألفت الانتباه إلى نقطتين أساسيتين:

الأولى: أننا في هيئة التحرير نطمح إلى تحقيق وحدة المحور بدلا من تعدد المحاور، إن لم يكن ذلك في كل عدد من الأعداد القادمة، فعلى الأقل في بعضها، فيصدر العدد كاملا في الدراسات اللغوية مثلا، وهكذا. نعترف أن ذلك مرتبط أساسا بكمية المقالات التي تحظى بالقبول من جملة المقالات الكثيرة التي تصلنا، لكننا سنحقق هذا الهدف كلما سنحت الفرصة.

الثانية: يكثر الجدل بين أهل اللغة والأدب في واقعنا بخصوص القديم والجديد، فينقسمون إلى مؤيد للدراسات الحداثية ومؤيد للدراسات التراثية، ويعيب فريق على آخر اتجاهه بحجج عديدة. نريد أن نقول في هذه المسألة إن "إشكالات" تفتح صفحاتها للطرفين، لإيمانها أن العلم كل لا يتجزأ، وأن لكل من الدراسات الحداثية والتراثية مكانتها عند القراء، غير أن على الفريق الثاني أن لا يكتفي بالعرض والوصف فقط، وعلى الفريق الأول أن لا يجري وراء التنظير الممل حينا والغامض حينا آخر في نقل ما تجود به الدراسات الغربية. بل نعتقد أن أفضل طريق هو أن نجتهد في إفادة القارئ، وحبذا لو أخضعنا التراث للقراءة الحداثية من دون إجحاف أو إكراه.

      هذا، وما تزال "إشكالات" تؤمن أنها قادرة على احتلال مكان محترم ضمن المجلات الجامعية الوطنية، وهي تستفيد بشكل دائم من ملحوظاتكم وتوجيهاتكم التي تعبرون عنها من خلال مراسلاتكم، فلكم خالص الشكر والتقدير.

رئيس التحرير

د. رمضان حينوني