يسعى القائمون على تحرير مجلة إشكالات من خلال عددها الثالث هذا أن يؤكدوا وجودها بين الدوريات الجامعية الجزائرية، بمجموعة جديدة من البحوث الأدبية واللغوية والنقدية المحكمة، لكنهم يرون في الوقت نفسه أن الطريق إلى تحقيق الغاية المسطرة ما يزال طويلا؛ إذ إنهم تتعاملون بجدية مع جميع الملحوظات المتعلقة بتحسين الشكل والمحتوى التي تصلهم يطرق مختلفة.

لقد تضمن هذا العدد مقالا واحدا باللغة الفرنسية، وأملنا أن تتوسع دائرة البحوث باللغات الأجنبية، لتكون المجلة معبرة حقا عن حقل أدبي متنوع اللغات، حتى نلبي حاجة طلاب معاهد وكليات الآداب واللغات بالجامعات الجزائرية وغيرها. فكون غالبية موضوعات المجلة باللغة العربية لا يعني أنها ستظل كذلك في كل أعدادها، وعليه؛ فإننا ندعو الباحثين الذين يكتبون بالحرف غير العربي إلى التواصل معنا والمساهمة في التنوع اللغوي الذي نسعى إلى ترسيخه في هذه المجلة.

أما رجاؤنا للباحثين الكرام في هذه الكلمة، فهو أن يعملوا ما بوسعهم من أجل ضبط بحوثهم لغة وبيانات وجداول وترجمات، حتى لا تتعرض للتشويه عند إعدادها للنشر، فنفضل استخدام خاصة جمع العناصر في الرسم، وتصغير الجداول بحيث يتناسب كل ذلك وحجم المجلة، إضافة إلى اعتماد ترجمة صحيحة للمعاني في الملخص.

كل ذلك ناتج عن حرصنا على أن تكون البحوث صحيحة ومشرفة لأصحابها أولا، وللمجلة ثانيا، وحتى لا تضطر هيئة التحرير إلى إجراء تعديلات قد لا تتفق تماما مع ما يريد الباحث.

هذا ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد.

د. رمضان حينوني

رئيس التحرير